الشركات التي تقوم بوضع خطة تسويقية لحملاتها ومشاريعها الترويجية تزيد احتمالات نجاح جهودها التسويقية بأكثر من ثلاثة أضعاف ونصف مقابل الشركات الأخرى، هذا ما أشارت إليه اخر الإحصائيات ونحن منصة كلرز كود نقدم لكم خدماتنا في هذا المجال.
ووفقًا لفيليب كوتر الذي يُعد أحد آباء التسويق الحديث فإن “الخطة التسويقية” هي توثيق لكيفية تحقيق الأهداف الاستراتيجية للشركة من خلال استراتيجيات وتكتيكات محددة، يكون العميل فيها هو نقطة البداية، وتكون مرتبطة بخطط الإدارات الأخرى داخل الشركة.
ويُعرِّض غياب وجود خطة تسويقية أنشطة التسويق الإلكتروني الخاصة بك للفوضى، ويصبح من المستحيل تحديد رقم لميزانيتك التسويقية من أجل توظيف العمالة المطلوبة وتنفيذ الحملات التسويقية على أرض الواقع.
وبالرغم من وجود اختلافات في خطة التسويق التي تحتاجها شركة ما مقارنة بأخرى، وفقًا لمجال عمل الشركة وأهدافها التسويقية؛ إلا أن هناك مجموعة من الخطوات الأساسية التي ينبغي القيام بها لوضع أي خطة تسويقية ناجحة، سنتعرف عليها بالتفصيل في هذا المقال مع استخدام الأمثلة التطبيقية، وفي الختام سنعرض نموذج خطة تسويقية تصلح كقالب خطة تسويقية جاهز يتيح إمكانية إجراء التعديلات المطلوبة بما يتوافق مع شركتك وأهدافها.
كيفية عمل خطة تسويقية ناجحة بالتفصيل
تحديد هوية الشركة
هي خطوتك التمهيدية لكتابة خطة تسويقية ناجحة، يجب عليك في هذه الخطوة كتابة وصف ملخص لشركتك، يتضمن اسم الشركة ومقرها، ومهمتها، وأعضاء فريق التسويق المشاركين في تنفيذ الخطة التسويقية وطبيعة الدور الذي سيقوم به كل منهم، ويتضمن أيضًا تحليل SWOT الرباعي الذي يعرض باختصار نقاط الضعف والقوة للشركة وكذلك الفرص والمخاطر التي قد يحملها المستقبل.
تكمن أهمية هذه الخطوة “التمهيدية” في أنها تضمن التزام فريق التسويق بالمهمة التي تحرص الشركة على تقديمها للعملاء، فمثلًا إذا كان لديك متجر إلكتروني ومهمة شركتك هي “توفير تجربة تسوق سهلة عبر الإنترنت بأفضل الأسعار”، تكون التخفيضات الدائمة والحرص على تسهيل عملية الشراء هي جزءًا من مهمة فريق التسويق التي لا ينبغي إغفالها.
كذلك يساعد تحليل SWOT على تكوين إطار عام لموقف الشركة التنافسي يُفيد فريق التسويق، فمثلا يحمل تحليل SWOT؛ إجابات عن الأسئلة الآتية:
إلى أي مدى تملك الشركة تواجدًا قويًا على مواقع التواصل الاجتماعي؟
هل توجد مزايا تنافسية نقدمها لعملائنا كالتخفيضات وخيارات متنوعة للدفع وشحن المنتجات؟
ما هي نقاط ضعف المتجر التي تحتاج إلى تحسين؟
وصف استراتيجياتك التسويقية
خلال هذه الخطوة قم بتجزئة أهدافك التسويقية المختلفة إلى استراتيجيات تسويقية منفصلة لتحقيق كل هدف، قَدِّم خلالها وصفا للاستراتيجية، والهدف التي تسعى إلى تحقيقه من ورائها؛ على أن يكون هدفًا محددًا وقابلًا للقياس ويمكن تحقيقه وذا صلة؛ ثم أضف مؤشرات الأداء الرئيسية لهذه الاستراتيجية، كي تستطيع تتبع تقدمها.
ولنأخذ مثالا على ذلك، لنفترض أن أحد استراتيجياتك التسويقية هو إنشاء مدونة لموقع الويب، تَكون كتابتها في الخطة التسويقية على النحو التالي:
الوصف: خلال ال 6 أشهر القادمة، سنعمل على إطلاق مدونة المتجر، لتكون مصدرًا للإجابة على تساؤلات العملاء وتثقيفهم بشأن التسوق عبر الإنترنت، ولتجذب عملاء محتملين من نتائج محرك البحث.
الهدف من الاستراتيجية: استخدام الكلمات المفتاحية بكفاءة لتحسين الظهور في نتائج البحث، وكتابة مقالات أسبوعية بمحتوى إبداعي يتم مشاركته على حسابات مواقع التواصل الاجتماعي حتى يشجع العملاء المحتملين على التفاعل.
مؤشرات الأداء: الزيارات العضوية من نتائج محرك البحث، والإحالات من حسابات مواقع التواصل الاجتماعي.
بحوث التسويق
تمثل هذه الخطوة من خطوات عمل خطة تسويقية ناجحة، نموذجًا مختصرا لأبحاث السوق الخاصة بك، وينبغي أن تتضمن ثلاثة عناصر أساسية هي:
وصف الصناعات التي تعمل خلالها: ففي مثالنا عن المتجر الإلكتروني، تكون واحدة من الصناعات التي تعمل تحت مظلتها هي متاجر التجزئة.
تحليل منافسيك: ابحث عن المنافسين الرئيسيين في مجالك، وحدد بوضوح ملامح المنافسة مع كل منهم.
مثال: من المتوقع أن تتركز المنافسة في مجال التسوق المنزلي عبر الإنترنت مع متجر (س):
المنتجات التي نتنافس عليها: البقالة والاحتياجات الشخصية، ويتميز (س) بالتنوع الكبير في منتجاته وتعدد طرق الدفع المتاحة.
مجالات أخرى للتنافس: يتصدر موقع (س) نتائج البحث في الكلمات المفتاحية التي نتنافس عليها.
شخصية المشتري: شخصية المشتري هي وصف شبه خيالي لعميلك المثالي، مع التركيز على معلومات مثل العمر ومحل الإقامة والرغبات الشخصية، ويمكنك استهداف أكثر من شريحة في الخطة التسويقية الواحدة وترتيبهم حسب الأهمية.
مثال: الشريحة الأساسية لشخصية المشتري هي ربات المنازل، يتراوح العمر بين 25-65 عاما، تعيش في المدن التي نملك بها فروعًا للمتجر، قد تكون عاملة أو غير عاملة، تنتمي للطبقة الاجتماعية الوسطى. وتقضي بعضًا من وقت فراغها في تصفح مواقع التواصل الاجتماعي، تهتم بتقديم طعام صحي لأسرتها، وتسعى لتوفير الوقت و تسهيل عملية التسوق باستخدام الإنترنت، وترغب في التوفير وتنوع المنتجات لتلبي أكبر قدر ممكن من احتياجاتها.
إقرأ أيضاً: إدارة الحملات الإعلانية لشبكات التواصل.
أحدث التعليقات